حيفا تضيء الشموع في وداع الشاعر محمود درويش

حيفا تضيء الشموع في وداع الشاعر محمود درويش
من شاهين نصّار مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
11/08/2008 10:59:25









نظّمت الشبيبة الشيوعية والحزب الشيوعي وجبهة حيفا الديمقراطية أمسية اضاءة شموع لذكرى الراحل الشاعر الفلسطيني محمود درويش،


شارك فيها أكثر من 150 شخصا من أبناء حيفا في الدوار الأعلى من جادة الكرمل (بن غوريون) في حيفا.
ويفيد مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ان المشاركين في احياء ذكرى الشاعر محمود درويش،قاموا باضاءة الشموع راحة لذكراه، ورفعوا الأعلام السوداء تأبينا له اضافة الى أعلام الحزب الشيوعي الحمراء وأعلام فلسطين.
كما ورفع المشاركون لافتات حملت مقاطع من شعره باللغتين العربية والعبرية، كتب على بعضها: "ستحيا في قلوبنا، ستحيا روحك، ثورتك، قصائدك، وكلماتك... حيفا دائما باقية على ذكراك" و "ميراث محمود درويش هو النضال ضد الاحتلال".
هذا ودعى عضو الشبيبة الشيوعية عمر سُمريه الحاضرين للوقوف دقيقة حداد راحة لنفس المرحوم شاعر فلسطين الكبير محمود درويش، وبعدها دعا عضو الكنيست السابق عصام مخول لالقاء كلمته التي قال فيها: "من الصعب الكلام في سيد الكلام محمود درويش، كل ما يمكن ان يقال سيبقى عاجزا عن اعطاء محمود درويش بعضا مما يستحقه منّا. من الصعب ان نحزن على محمود درويش، الذي علمّنا أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، وفي هذا الوطن ما يستحق النضال، وما يستحق الأمل".

عصام مخول : نحن نعرف كيف نحمل رسالة محود درويش
واختتم مخوّل قائلا: "محمود درويش لا يموت، محمود درويش باق معنا وفينا، وفي شعره وتراثه وثقافته، ونحن سنعرف كيف نحمل هذه الرسالة الى الأمام".
وقال بنيامين غونين – عضو سكرتارية الحزب الشيوعي: "درويش كان ليس فقط شاعرا كبيرا وانما ايضا شخص كبير ومحارب للسلام". وتحدث غونين عن علاقته بدرويش وكيف نظّم درويش لقاء بين ادارة الحزب الشيوعي والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
هذا وشارك في الذكرى عضوا بلدية حيفا عن الحزب الشيوعي والجبهة، نائب رئيس بلدية حيفا المربي اسكندر عمل، وعيدنا زريتسكي.
وقال نائب رئيس بلدية حيفا المربي اسكندر عمل في حديث لموقع بانيت عن اضاءة الشموع: "هذا جزء صغير من تقدير جماهير شعبنا لمحمود درويش، ليس فقط الشاعر وانما ايضا المناضل الذي جعل لنا حيّزا معروفا وواسعا ف المجال العالمي والانساني. جعل لنا هذا الحيّز الذي لم يخلقه أحد من قبله. ونحن كأبناء هذا الشعب مدينون لمحمود درويش، الشاعر والمناضل والانسان. هذا الشاعر الذي نقل الشعر الحديث نقلة نوعية، وأنا اتحدث من موقعي كمدرّس للغة العربية وآدابها، وليس الشعر الفلسطيني فحسب، بل الشعر العربي الحر الحديث كاملا، وجعله يضاهي الشعر العالمي والأدب العالمي".