السلطة الفلسطينية تغلق داراً للأيتام في الخليل بحجة التحريض

السلطة الفلسطينية تغلق داراً للأيتام في الخليل بحجة التحريض


قرر وزير الداخلية في السلطة الفلسطينية إغلاق دار للأيتام وثلاث جمعيات خيرية ومطبعتين خاصتين في الخليل بحجة التحريض,فقد أغلقت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية المجمع الإسلامي في الظاهرية جنوب المدينة، والمركز الثقافي في تفوح، وجمعية بيت أولا الخيرية غرب الخليل، و دار الأيتام في بيت أمر شمال المدينة، ومطبعتي الهدى ولجين في المدينة.

وقد جاء القرار بحجة أن هذه الجمعيات والمطابع تمارس التحريض ضد أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة، وتأتي هذه الحملة في سياق الهجمة الأمنية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية في الخليل منذ فترة، فقد كثفت هذه الأجهزة من وتيرة اعتقالاتها السياسية في صفوف أبناء حركة حماس وحزب التحرير وطالت شخصيات اعتبارية في المنطقة، وأسرى محررين من سجون الاحتلال منهم الأسير المحرر عبد الكريم جعافرة الملقب بأبي سياف والذي أمضى في الأسر 12 عاماً، الذي كان يمثل المعتقلين جميعاً في سجن النقب وله مكانة كبيرة بين الأسرى، كما طالت الحملة مساجد وجمعيات أخرى ونوادٍ اجتماعية ورياضية وفنية وصادرت محتويات تقدر بآلاف الدولارات.

وهذا وتتعرض الخليل منذ فترة أيضاً لحملة مشابه تشنها قوات الاحتلال ضد أبناء الخليل والجمعيات والمؤسسات الخيرية في المدينة، فقد أغلق الاحتلال منذ أشهر الجمعية الخيرية الإسلامية وجمعية الشبان المسلمين اللتين تعدان من أعرق الجمعيات في الضفة وأقدمها، وقد تسربت أنباء بأن السلطة الفلسطينية قد ساومت هذه الجمعيات بين تغيير الهيئة الإدارية للجمعية وتسليمها لها وبين الإبقاء على إغلاقها مما يدلل على مستوى التنسيق الأمني بين الاحتلال وحكومة والسلطة الفلسطينية .

وفي ذات السياق فإن الحملة على الجمعيات الخيرية في الضفة الغربية متواصلة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية منذ الحسم العسكري في غزة وقد طالت هذه الحملة معظم الجمعيات ما بين إغلاقٍ ونهبٍ ومصادرة محتويات وإحراقٍ وتفتيشٍ دائم.