مشعل" يدعو فتح والسلطة لصفحة جديدة وبناء المصالحة الوطنية الحقيقية

مشعل" يدعو فتح والسلطة لصفحة جديدة وبناء المصالحة الوطنية الحقيقية


نظم الاتحاد العام للطلاب السودانيين بقاعة الصداقة بالخرطوم لقاء (النصرة و التضامن مع شعب السودان ضد افتراءات محكمة الجنايات الدولية بمشاركة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية وعدد كبير من المسؤولين السودانيين والجاليات العربية والفلسطينية.ودعا مشعل حركة فتح والسلطة الفلسطينية إلي فتح صفحة جديدة وبناء المصالحة الوطنية الحقيقية، وإزالة اسباب التوتر بحيث لا يبقي أي معتقل سياسي في غزة او الضفة الغربية معبرا عن ادانته لما حدث في غزة من صدام بين الفلسطينيين. واضاف انه من يخالف القانون ويمس الامن الوطني يحاسب وفق القانون، مشيرا الي انه لا خيار امام الفلسطينيين الا المصالحة مرحبا بجميع الدول العربية التي ترعي هذه المصالحات.



وقال نحن كفلسطينيين نتحمل جزءا من المسؤولية ففينا من يخطئ وفينا من يكابر وفينا من يخالف الواقع وفينا من يعمل لمصالحه الخاصة والشخصية وكل ذلك موجود.ونعترف به. ولكن السبب الاكبر في هذه الفتنة هو العدو والخطر لا يأتينا من بعيد فنحن لسنا محتاجين لعيوب الاحتلال فهو جاثم علي ارضنا وبحارنا واجوائنا، ولعلكم اطلعتم قبل يومين علي تقرير لمنظمة اسرائيلية حول كيف يتم ابتزاز المرضي الفلسطينيين لتجنيدهم كعملاء من اجل علاجهم.



والمعابر فيها قدر من الصعوبة والتناحر والشقاق وفي فلسطين تحول المعبر الي (فلتر للتجنيد) واستقطاب المرضي وبالرغم من ذلك انكم ترون مقاومة عظيمة رغم كل هذه الصعاب وهذا انجاز ودليل علي عظمة الشعب الفلسطيني وبالرغم من وجود اخطاء الا انني اقول دائما اننا يجب ان نقدر ظروف شعبنا ونجد له الاعذار.. فبالرغم من ظروفه الصعبة مازال صامدا.. وبالرغم من ان اسرائيل تعبث في احشائنا و(الامريكان) يعبثون في احشائنا.



وقال مشعل ان سلام بدون قدس ولا عودة اللاجئين وحمل الصهاينة والامريكان مسئولية اذكاء الفتنة بين الفلسطيين معبرا عن اسفه للاحداث الاخيرة التي وقعت بين فتح وحماس في غزة فلسطينية، مشيرا الي الخطر الخارجي الذي يحول دون تحقيق المصالحة الفلسطينية ويضع الفيتو من جانبه اوضح الاستاذ مهدي ابراهيم القيادي بالمؤتمر الوطني ان الاستعمار لم تتغير اهدافه واساليبه ووسائله في النيل من الدول العربية والاسلامية، والرامية إلي نهب ثرواته وقال ان اسباب الصراعات والتوتر في المنطقة العربية يرجع للثروات الهائلة التي تتمتع بها وموقعها الجغرافي المميز وحملها لاعظم قيم دينية وثقافية علي المستوي العالمي، مؤكدا قدرة أهل السودان علي تجاوز هذه المشكلة.



وابدي مشعل استغرابه لضعف التجاوب العربي الرسمي مع التهديدات التي يواجهها السودان حكومةً وشعبًا وقال: إن القادة العرب لا يدركون خطورة استهداف رئيس عربي يمارس سلطاته الدستورية في إدارة بلده، ودعا القادة العرب بالارتقاء لمستوي التحديات التي تواجه الامة العربية والاسلامية والتي قال ان عواقبها ستكون كارثية (لأنها لن تستثني أحدًا) علي حد قوله.



وقال مشعل: إن الشعوب العربية والإسلامية سجلت موقفًا تاريخيًا عظيما ً بدعمها ومساندتها للسودان ووقوفها لصفه داعيًا إلي تواصل تلك الوقفات الصلبة لدعم الشعب السوداني الصامد في وجه الامبريالية الغربية، مشيرًا إلي تأثير الرأي العام علي مراكز صناعة القرار التي تحيك المؤامرة ضد الشعوب العربية والإسلامية. ووصف مشعل إدعاءات أوكامبو تجاه الرئيس السوداني عمر البشير بأنها (وقاحة تشبه التفكير الامبريال) ضد الرموز العربية التي ترفض الدوران في الفلك الأمريكي والأخذ بمعاييره لتطبيق وتقنين النظام العالمي الجديد وشرعنته، مشيرًا إلي المواقف الصلبة للرئيس البشير تجاه قضايا أمته العربية والإسلامية.



وأضاف أن موجة الهجوم الحالة علي السودان تأتي امتدادًا للنهج الغربي في سعيه لإذلال الإرادة الوطنية لدي القادة الذين لا ترضي عنهم أمريكا، وقال (أنا علي ثقة بأن موجة الهجوم والاستهداف هذه ستفشل فشلاً ذريعًا وسيخرج منها السودان أكثر قوةً ومنعةً)



وناشد رئيس المكتب السياسي لحماس القوي والأحزاب السودانية بتناسي خلافاتها في المرحلة الراهنة والوقوف صفًا واحدًا لمواجهة المخاطر التي تحدق بالبلاد، وقال: إن الغرض من وراء استهداف الرئيس السوداني هو استباحة السودان والسيطرة علي موارده وموقعه المؤثر في الخارطة الدولية. وبعث مشعل بشكره للسودان حكومة وشعبًا معربًا عن سروره للوحدة والتآزر التي وجد عليها الشعب السوداني.



وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية: ان السبيل الوحيد لمواجهة الطغيان والاستبداد هو الجهاد ووجه رسالة إلي ابناء العروبة والاسلام الذين وصفهم بالمخذلين واذناب المستعمر الراقصين علي الجراح بانهم لن يفتوا من عضد الامة وان راهنوا علي امريكا واستقوا بها، كما القي باللوم علي بعض قادة الامة العربية الذين اعتبرو استهداف البشير امرا عاديا ودعاهم للوقوف مع السودان ورئيسه حتي لا يغتر الاعداء ويمدوا يدهم الي رئيس آخر.

ان شاء الله بيتحسن الوضع انشاء الله وبيتوحد الصف الفلسطيني