و ترجل محمود درويش جميل السلحوت
2 مشترك
حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح :: قسم الشعر - النثر -الزجل -القصة - نقد - دراسة -لقاءات ادبية :: قسم الشعر
صفحة 1 من اصل 1
و ترجل محمود درويش جميل السلحوت
و ترجل محمود درويش جميل السلحوت
..........................................
رحل محمود درويش ليترك فراغا ثقافيا محمود الناطور
وفكريا وانسانيا متجددا ، مع ان تراثه باق
وخالد ما دام على هذه الارض حياة ، محمود
دروي ش ه ذا الجبل الشامخ سيعود عودته
الأبدية الى أحضان تراب رام الأرض التي أحبها
وأحبته ، بجانب الرمز الخالد ياسر عرفات ،
ومحمود درويش الذي ارتأى عودته بعد قيام
السلطة الفلسطينية في العام 1994 عودة
منقوصة ، الى المتاح من الوطن ، فالعودة الى
الوطن كان يجب ان تكون الى مسقط الرأس
في قرية البروة قرب عكا ، الى اختزان ذاكرة
الطفولة .
م ح م ود دروي ش ال ذي ح م ل قضيته
السياسية ومشروعه الشعريّ ال ى العالمية،
اصبح منذ نعومة اظافره نجما يطل على
العالم اجمع باثنتين وعشرين لغة نقلت ما
جادت به قريحته الى مئات الملايين من البشر
، لكنه وف ي نفس الوقت ك ان شمسا تضيء
عتمة نهارات وليالي فلسطين وشعبها ، وتضيء
سواد ظلمة تاريخ أمته المعاصر .
محمود دروي ش ال ذي أرّق ه بعد اكثر من
نصف قرن بقاء حصانه وحيدا في ساحة بيته
في البروة، يرحل والأرق يصاحبه على مصير
شعبه ومصير قضيته ، محمود درويش الشاعر
العملاق كتب اعلان وثيقة استقلال فلسطين ،
ولم تُكتب له الحياة ليكتب بيان النصر حين
يتمكن شعبه من تقرير مصيره، واقامة دولته
المستقلة بعاصمتها القدس الشريف .
محمود درويش ملك اللغة العربية في هذا
الزمن تماهى مع قضيته الفلسطينية وتماهت
معه ، فحمل كلامها الاخر الى العالمية .
محمود درويش الانسان قبل كل شيء ارتأى
ان وطنه ليس حقيبة ، وانه ليس مسافرا ، مع
انه كان كالطيور المهاجرة ما ان يحل في بلد
حتى يرحل الى آخر ، حاملا هموم اللاجئين
والمشردين ، وحزينا على خير من فينا الذين
ارت ق وا ال ى سُلّم المجد ، باكيا الطفولة في
فلسطين سسيلتقي الدرويش مع محمد الدرة
الذي بكاه ، وسيلتقي مع فارس عودة وغيرهما
من اطفال فلسطين .
سيلتقي بهم وسيتحدثون عن معاناة طالت
، وعن عذابات ارتسمت بدماء بريئة لتضيء
لوحة النصر القادمة لا محالة .
محمود درويش الذي خاطب العابرين في
كالم العابر ، فأغاظهم بانسانيته المدهشة
وفكره المستنير ، يرحل والألم يعتصر قبله
على « عودة القطار « والمسافرين يزيدونه
ألما على ألم ، وهم يحتربون في صراع عبثي
حصد ارواحا ، ورمل نساء ، وثكل والدين ، وأدمى
تربة جُبلت بدماء خير من فينا ، فهل يرحم
المتصارعون الراحل العظيم في قبره، لانهم لم
يرحموا رهافة حسّه ومشاعره في حياته .
محمود دروي ش الشاعر الاس ط ورة الذي
حمل الحلم الفلسطيني اعطى الكثير ، وقال
الكثير ، وبقي لديه الكثير ليقوله ويفعله
، لكن الموت لم يمهله ،محمود دروي ش كتب
اغانية من عصارة عقله وقلبه ، أشقاه فكره
الذي أسعد به الاخرين ، فغنوه وتغنوا به ،
ومع ذلك كان طموحه اكبر من ذلك بكثير
، فرغم عظم نتاجه الشعري والفكري كان
بتواضع العلماء يشعر ان رواج شعره ، هو
بمثابة تعاطف مع قضيته ، وه و صاحب
القضية بامتياز.
محمود دروي ش ل ن يستطيع كائن من
كان ان يرثيك بأجمل ما رثيت به نفسك ،
وكأنك كنت مع الموت على ميعاد ، فاشتقت
الى الغياب ، وطلبت ان « لا ينكلوا بجسدك
« وكأنك تستعجل الغياب المفجع ،فلله درك
ايها الفارس .
..........................................
رحل محمود درويش ليترك فراغا ثقافيا محمود الناطور
وفكريا وانسانيا متجددا ، مع ان تراثه باق
وخالد ما دام على هذه الارض حياة ، محمود
دروي ش ه ذا الجبل الشامخ سيعود عودته
الأبدية الى أحضان تراب رام الأرض التي أحبها
وأحبته ، بجانب الرمز الخالد ياسر عرفات ،
ومحمود درويش الذي ارتأى عودته بعد قيام
السلطة الفلسطينية في العام 1994 عودة
منقوصة ، الى المتاح من الوطن ، فالعودة الى
الوطن كان يجب ان تكون الى مسقط الرأس
في قرية البروة قرب عكا ، الى اختزان ذاكرة
الطفولة .
م ح م ود دروي ش ال ذي ح م ل قضيته
السياسية ومشروعه الشعريّ ال ى العالمية،
اصبح منذ نعومة اظافره نجما يطل على
العالم اجمع باثنتين وعشرين لغة نقلت ما
جادت به قريحته الى مئات الملايين من البشر
، لكنه وف ي نفس الوقت ك ان شمسا تضيء
عتمة نهارات وليالي فلسطين وشعبها ، وتضيء
سواد ظلمة تاريخ أمته المعاصر .
محمود دروي ش ال ذي أرّق ه بعد اكثر من
نصف قرن بقاء حصانه وحيدا في ساحة بيته
في البروة، يرحل والأرق يصاحبه على مصير
شعبه ومصير قضيته ، محمود درويش الشاعر
العملاق كتب اعلان وثيقة استقلال فلسطين ،
ولم تُكتب له الحياة ليكتب بيان النصر حين
يتمكن شعبه من تقرير مصيره، واقامة دولته
المستقلة بعاصمتها القدس الشريف .
محمود درويش ملك اللغة العربية في هذا
الزمن تماهى مع قضيته الفلسطينية وتماهت
معه ، فحمل كلامها الاخر الى العالمية .
محمود درويش الانسان قبل كل شيء ارتأى
ان وطنه ليس حقيبة ، وانه ليس مسافرا ، مع
انه كان كالطيور المهاجرة ما ان يحل في بلد
حتى يرحل الى آخر ، حاملا هموم اللاجئين
والمشردين ، وحزينا على خير من فينا الذين
ارت ق وا ال ى سُلّم المجد ، باكيا الطفولة في
فلسطين سسيلتقي الدرويش مع محمد الدرة
الذي بكاه ، وسيلتقي مع فارس عودة وغيرهما
من اطفال فلسطين .
سيلتقي بهم وسيتحدثون عن معاناة طالت
، وعن عذابات ارتسمت بدماء بريئة لتضيء
لوحة النصر القادمة لا محالة .
محمود درويش الذي خاطب العابرين في
كالم العابر ، فأغاظهم بانسانيته المدهشة
وفكره المستنير ، يرحل والألم يعتصر قبله
على « عودة القطار « والمسافرين يزيدونه
ألما على ألم ، وهم يحتربون في صراع عبثي
حصد ارواحا ، ورمل نساء ، وثكل والدين ، وأدمى
تربة جُبلت بدماء خير من فينا ، فهل يرحم
المتصارعون الراحل العظيم في قبره، لانهم لم
يرحموا رهافة حسّه ومشاعره في حياته .
محمود دروي ش الشاعر الاس ط ورة الذي
حمل الحلم الفلسطيني اعطى الكثير ، وقال
الكثير ، وبقي لديه الكثير ليقوله ويفعله
، لكن الموت لم يمهله ،محمود دروي ش كتب
اغانية من عصارة عقله وقلبه ، أشقاه فكره
الذي أسعد به الاخرين ، فغنوه وتغنوا به ،
ومع ذلك كان طموحه اكبر من ذلك بكثير
، فرغم عظم نتاجه الشعري والفكري كان
بتواضع العلماء يشعر ان رواج شعره ، هو
بمثابة تعاطف مع قضيته ، وه و صاحب
القضية بامتياز.
محمود دروي ش ل ن يستطيع كائن من
كان ان يرثيك بأجمل ما رثيت به نفسك ،
وكأنك كنت مع الموت على ميعاد ، فاشتقت
الى الغياب ، وطلبت ان « لا ينكلوا بجسدك
« وكأنك تستعجل الغياب المفجع ،فلله درك
ايها الفارس .
رد: و ترجل محمود درويش جميل السلحوت
مشكور يا امير المنابر يا استاذي الفاضل
المخلص انور طقاطقة
المخلص انور طقاطقة
انور طقاطقة- عدد الرسائل : 503
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 06/08/2008
رد: و ترجل محمود درويش جميل السلحوت
مشكور يا امير المنابر يا كبير
لك مني عاطير التحية
واطيب المنى
المخلص انور طقاطقة
لك مني عاطير التحية
واطيب المنى
المخلص انور طقاطقة
انور طقاطقة- عدد الرسائل : 503
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 06/08/2008
حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح :: قسم الشعر - النثر -الزجل -القصة - نقد - دراسة -لقاءات ادبية :: قسم الشعر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى