دولة ثنائية القومية في فلسطين أم في الضفة الغربية؟!د/إبراهيم أبراش
حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح :: حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح :: قسم الحوار والنقاش - السياسة
صفحة 1 من اصل 1
دولة ثنائية القومية في فلسطين أم في الضفة الغربية؟!د/إبراهيم أبراش
دولة ثنائية القومية في فلسطين أم في الضفة الغربية؟!د/إبراهيم أبراش
.................................................. ......................
>تاريخيا لم تشغل فكرة الدولة الفكر د/إبراهيم أبراش
السياسي الفلسطيني ول ذا لم يكن مفهوم
الوطن الذي يقاتلون من اجله يتطابق دائما
مع مفهوم ال دول ة ال ذي تنتجه التسويات
السياسية، وعليه كثرت الدراسات حول الوطن
والثورة ، فيما قل التأريخ للدولة الفلسطينية
ككيان سياسي وقانوني محدد المعالم كما
تعددت التصورات حولها. عرف مفهوم الدولة
الفلسطينية في الفكر السياسي الفلسطيني
الح دي ث وتح دي دا م ن ذ ت أس ي س منظمة
التحرير الفلسطينية 1964 حتى الآن سبعة
تصورات أو مشاريع وهي : ) 1( -في الميثاق
القومي الفلسطيني 964 جاء بأن فلسطين ما
بعد التحرير ستكون جزءا من دولة الوحدة
العربية ) 2( -وفي الميثاق الوطني الفلسطيني
1968 جاء أن فلسطين بحدودها عام 1948 هي
وطن الشعب العربي الفلسطيني ) 3( -ومنذ
1971 تم تبني هدف فلسطين الديمقراطية
العلمانية التي يعيش فيها اليهود والمسيحيون
والمسلمون على قدم المساواة ) 4(- وفي عام 1974
تم تبني البرنامج المرحلي الذي يقول بسلطة
وطنية فلسطينية على أي ج زء من ارض
فلسطين ) 5( -وفي إعلان الاستقلال بالجزائر
1988 تم تبني ه دف الدولة الفلسطينية
المستقلة حسب قرارات الشرعية الدولية أي
في الضفة والقطاع ) 6( -و في خارطة الطريق
تم الحديث عن دولة مؤقتة ستقام عام 2005
) 7( ثم الطرح الإسلامي الذي يتحدث عن دولة
الخلافة ،بمعنى تجاوز المفهوم الوطني والقومي
للدولة والنظر لفلسطين باعتبارها جزءا من
الدولة الإسلامية المأمولة.
اليوم وبعد تعثر المفاوضات وتراجع فرص
قيام دولة في الضفة وغزة وفي ظل الانقسام
ما بين الضفة وغزة وسيطرة حركة حماس
بإيديولوجيتها الدينية التي تتجاهل المفهوم
الوطني للدولة، على السلطة في غزة، يعود
الحديث مجددا عن الدولة الواحدة أو الدولة
ثنائية القومية .هذا التعدد في مفهوم الدولة
والانتقال من هدف لآخر ومن تصور لآخر أربك
السياسة الفلسطينية وأربك المتعاملين معها
، وأح دث انقساما داخليا لا يخدم القضية
الفلسطينية لأن ه يظهر الفلسطينيين
كالعاجزين عن تحديد هدفهم وغير الواثقين
من شرعية حقوقهم .
وح ي ث ان ه سبق أن كتبنا بالتفصيل
ح ول م ف ه وم ال دول ة ف ي ال ف ك ر السياسي
الفلسطيني)يمكن الرجوع لمجلة السياسية
الدولية لعام 2005 وإلى موقعنا الالكتروني
www.palnation.net (فإننا سنقتصر
في هذه المقالة على تبيان الفرق بين مفهوم
الدولة الواحدة كما تم طرحه لأول مرة في
نهاية الستينيات وكما هو مطروح اليوم مع
التنبيه لخطورة الطرح الحالي.
ع ن دم ا ط رح ت ح رك ة ف ت ح الفكرة
نهاية الستينيات وتم تبنيها رسميا ضمن
م ق ررات المجلس الوطني الفلسطيني عام
1971 اع ت ق دت ف ت ح أن ف ك رة فلسطين
الديمقراطية العلمانية ستجد استحسانا من
أطراف يهودية عالمية وأطراف دولية لان هذه
الدولة ستمنح لليهود المقيمين في فلسطين
نفس الحقوق التي هي للعرب الفلسطينيين
حيث قالت الحركةنحن نقاتل في سبيل
إقامة دول ة فلسطينية ديمقراطية يعيش
فيها الفلسطينيون بكل طوائفهم ... مسلمين
ومسيحيين وي ه ود ف ي مجتمع ديمقراط
.................................................. ......................
>تاريخيا لم تشغل فكرة الدولة الفكر د/إبراهيم أبراش
السياسي الفلسطيني ول ذا لم يكن مفهوم
الوطن الذي يقاتلون من اجله يتطابق دائما
مع مفهوم ال دول ة ال ذي تنتجه التسويات
السياسية، وعليه كثرت الدراسات حول الوطن
والثورة ، فيما قل التأريخ للدولة الفلسطينية
ككيان سياسي وقانوني محدد المعالم كما
تعددت التصورات حولها. عرف مفهوم الدولة
الفلسطينية في الفكر السياسي الفلسطيني
الح دي ث وتح دي دا م ن ذ ت أس ي س منظمة
التحرير الفلسطينية 1964 حتى الآن سبعة
تصورات أو مشاريع وهي : ) 1( -في الميثاق
القومي الفلسطيني 964 جاء بأن فلسطين ما
بعد التحرير ستكون جزءا من دولة الوحدة
العربية ) 2( -وفي الميثاق الوطني الفلسطيني
1968 جاء أن فلسطين بحدودها عام 1948 هي
وطن الشعب العربي الفلسطيني ) 3( -ومنذ
1971 تم تبني هدف فلسطين الديمقراطية
العلمانية التي يعيش فيها اليهود والمسيحيون
والمسلمون على قدم المساواة ) 4(- وفي عام 1974
تم تبني البرنامج المرحلي الذي يقول بسلطة
وطنية فلسطينية على أي ج زء من ارض
فلسطين ) 5( -وفي إعلان الاستقلال بالجزائر
1988 تم تبني ه دف الدولة الفلسطينية
المستقلة حسب قرارات الشرعية الدولية أي
في الضفة والقطاع ) 6( -و في خارطة الطريق
تم الحديث عن دولة مؤقتة ستقام عام 2005
) 7( ثم الطرح الإسلامي الذي يتحدث عن دولة
الخلافة ،بمعنى تجاوز المفهوم الوطني والقومي
للدولة والنظر لفلسطين باعتبارها جزءا من
الدولة الإسلامية المأمولة.
اليوم وبعد تعثر المفاوضات وتراجع فرص
قيام دولة في الضفة وغزة وفي ظل الانقسام
ما بين الضفة وغزة وسيطرة حركة حماس
بإيديولوجيتها الدينية التي تتجاهل المفهوم
الوطني للدولة، على السلطة في غزة، يعود
الحديث مجددا عن الدولة الواحدة أو الدولة
ثنائية القومية .هذا التعدد في مفهوم الدولة
والانتقال من هدف لآخر ومن تصور لآخر أربك
السياسة الفلسطينية وأربك المتعاملين معها
، وأح دث انقساما داخليا لا يخدم القضية
الفلسطينية لأن ه يظهر الفلسطينيين
كالعاجزين عن تحديد هدفهم وغير الواثقين
من شرعية حقوقهم .
وح ي ث ان ه سبق أن كتبنا بالتفصيل
ح ول م ف ه وم ال دول ة ف ي ال ف ك ر السياسي
الفلسطيني)يمكن الرجوع لمجلة السياسية
الدولية لعام 2005 وإلى موقعنا الالكتروني
www.palnation.net (فإننا سنقتصر
في هذه المقالة على تبيان الفرق بين مفهوم
الدولة الواحدة كما تم طرحه لأول مرة في
نهاية الستينيات وكما هو مطروح اليوم مع
التنبيه لخطورة الطرح الحالي.
ع ن دم ا ط رح ت ح رك ة ف ت ح الفكرة
نهاية الستينيات وتم تبنيها رسميا ضمن
م ق ررات المجلس الوطني الفلسطيني عام
1971 اع ت ق دت ف ت ح أن ف ك رة فلسطين
الديمقراطية العلمانية ستجد استحسانا من
أطراف يهودية عالمية وأطراف دولية لان هذه
الدولة ستمنح لليهود المقيمين في فلسطين
نفس الحقوق التي هي للعرب الفلسطينيين
حيث قالت الحركةنحن نقاتل في سبيل
إقامة دول ة فلسطينية ديمقراطية يعيش
فيها الفلسطينيون بكل طوائفهم ... مسلمين
ومسيحيين وي ه ود ف ي مجتمع ديمقراط
رد: دولة ثنائية القومية في فلسطين أم في الضفة الغربية؟!د/إبراهيم أبراش
تقدمي، ويمارسون عباداتهم وأعمالهم مثلما
يتمتعون بحقوق متساوية (. وتأكيدا من
فتح على إنسانية ال ه دف اس ت ط رد نفس
البيان قائلا إن ثورتنا الفلسطينية لتفتح
قلبها وفكرها لكل بني الإنسان الذين يريدون
أن يعيشوا ف ي المجتمع الفلسطيني الحر
الديمقراطي وان يناضلوا في سبيله بصرف
النظر ع ن ال ل ون أو ال دي ن أو ال ع رق(. وفي
الدورة السادسة للمجلس الوطني الفلسطيني
قدمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
مذكرة للمجلس حددت فيها أن هدف النضال
الفلسطيني )إقامة دولة فلسطين الموحدة بعد
إزالة الكيان الإسرائيلي وتقضي على التمييز
العرقي والعنصري، وتعتمد على حل ديمقراطي
للتناحر القائم يستند إلى تعايش الشعبين
العربي وال ي ه ودي( ،نفس الم وق ف اتخذته
الجبهة الشعبية التي أك دت على المضمون
الأيديولوجي لفلسطين الغد التي ستحكمها
المبادئ الماركسية اللينينية التي لا خيار عنها
في مرحلة التحرير والنضال وفي مرحلة ما
بعد التحرير: )فلسطين المحررة ستكون جزءا
من مجتمع عربي ثوري جديد... إن المجتمع
العربي الجديد الديمقراطي الاشتراكي سيكون
قادرا بالاستناد إلى مبادئ الماركسية اللينينية
على توفير الحل لكل مشكلات الفقر والتخلف
والاضطهاد والاستغلال التي يعاني منها إنسان
ه ذا ال وط ن... وأن اليهود في فلسطين بعد
التحرر سيمارسون شأنهم شأن غيرهم كافة
حقوقهم الديمقراطية كمواطنين في مجتمع
ديمقراطي اشتراكي.
ك ان أش د الم ع ارضين ل ش ع ار فلسطين
الديمقراطية ف ي الساحة الفلسطينية،
القوميون، من منطلق أن فلسطين الديمقراطية
وبالتعريفات التي أعطيت لها يتناقض
مع عروبة فلسطين وم ع القومية والوحدة
العربية .فرأت طلائع حرب التحرير الشعبية
)الصاعقة(، بأنه بالرغم من أن البحث في هذا
الموضوع سابق لأوان ه، إلا أنها تبدي تحفظها
تجاه الدولة الفلسطينية الديمقراطية لان
مثل هذه الدولة تتنافى مع الوحدة العربية
التي تؤمن بها، فهي تسعى إل ى إقامة دولة
عربية واحدة لا حواجز فيها ولا حدود تفصل
بين أقطارها، وكل حل للقضية الفلسطينية لا
يتفق مع هذا المنطق يبقى حلا مرفوضا من
الناحية الفكرية بالنسبة للطلائع، وبينت
الصاعقة أنها )ليست ضد اليهود في فلسطين
كشعب( ولكنها ضد الصهيونية، والحل الذي
ت راه مناسبا هو الح ل الاشتراكي باعتباره
الح ل الإنساني ال ذي يكفل لليهود العيش
بسلام وضمن حقوق متساوية مع العرب في
إطار المجتمع العربي الاشتراكي .
أما موقف جبهة التحرير العربية فقد
اتسم برفض صارم لشعار الدولة الفلسطينية
الديمقراطية، وقام هذا الرفض على خلفية
قومية وانطلاقا من تحليل موضوعي لطبيعة
المجتمع الصهيوني، واستحالة نجاح أي مراهنة
على نبذ اليهود لصهيونيتهم وهو الشرط اللازم
للعيش في فلسطين المح ررة معهم، وهي من
منطلق رؤيتها للصهيونية كنفي لوجود الشعب
الفلسطيني، ومن منطلق أن المجتمع الصهيوني
القائم على الاغتصاب والعدوان هو مجتمع
مضطهِد وظالم بمجموعه، تؤكد استحالة
العيش مع هذا المجتمع، فالنقيضان لا يمكن أن
تجمعهم أرضية مشتركة أو قيم واحدة.
وتنهي جبهة التحرير العربية تحليلها
يتمتعون بحقوق متساوية (. وتأكيدا من
فتح على إنسانية ال ه دف اس ت ط رد نفس
البيان قائلا إن ثورتنا الفلسطينية لتفتح
قلبها وفكرها لكل بني الإنسان الذين يريدون
أن يعيشوا ف ي المجتمع الفلسطيني الحر
الديمقراطي وان يناضلوا في سبيله بصرف
النظر ع ن ال ل ون أو ال دي ن أو ال ع رق(. وفي
الدورة السادسة للمجلس الوطني الفلسطيني
قدمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
مذكرة للمجلس حددت فيها أن هدف النضال
الفلسطيني )إقامة دولة فلسطين الموحدة بعد
إزالة الكيان الإسرائيلي وتقضي على التمييز
العرقي والعنصري، وتعتمد على حل ديمقراطي
للتناحر القائم يستند إلى تعايش الشعبين
العربي وال ي ه ودي( ،نفس الم وق ف اتخذته
الجبهة الشعبية التي أك دت على المضمون
الأيديولوجي لفلسطين الغد التي ستحكمها
المبادئ الماركسية اللينينية التي لا خيار عنها
في مرحلة التحرير والنضال وفي مرحلة ما
بعد التحرير: )فلسطين المحررة ستكون جزءا
من مجتمع عربي ثوري جديد... إن المجتمع
العربي الجديد الديمقراطي الاشتراكي سيكون
قادرا بالاستناد إلى مبادئ الماركسية اللينينية
على توفير الحل لكل مشكلات الفقر والتخلف
والاضطهاد والاستغلال التي يعاني منها إنسان
ه ذا ال وط ن... وأن اليهود في فلسطين بعد
التحرر سيمارسون شأنهم شأن غيرهم كافة
حقوقهم الديمقراطية كمواطنين في مجتمع
ديمقراطي اشتراكي.
ك ان أش د الم ع ارضين ل ش ع ار فلسطين
الديمقراطية ف ي الساحة الفلسطينية،
القوميون، من منطلق أن فلسطين الديمقراطية
وبالتعريفات التي أعطيت لها يتناقض
مع عروبة فلسطين وم ع القومية والوحدة
العربية .فرأت طلائع حرب التحرير الشعبية
)الصاعقة(، بأنه بالرغم من أن البحث في هذا
الموضوع سابق لأوان ه، إلا أنها تبدي تحفظها
تجاه الدولة الفلسطينية الديمقراطية لان
مثل هذه الدولة تتنافى مع الوحدة العربية
التي تؤمن بها، فهي تسعى إل ى إقامة دولة
عربية واحدة لا حواجز فيها ولا حدود تفصل
بين أقطارها، وكل حل للقضية الفلسطينية لا
يتفق مع هذا المنطق يبقى حلا مرفوضا من
الناحية الفكرية بالنسبة للطلائع، وبينت
الصاعقة أنها )ليست ضد اليهود في فلسطين
كشعب( ولكنها ضد الصهيونية، والحل الذي
ت راه مناسبا هو الح ل الاشتراكي باعتباره
الح ل الإنساني ال ذي يكفل لليهود العيش
بسلام وضمن حقوق متساوية مع العرب في
إطار المجتمع العربي الاشتراكي .
أما موقف جبهة التحرير العربية فقد
اتسم برفض صارم لشعار الدولة الفلسطينية
الديمقراطية، وقام هذا الرفض على خلفية
قومية وانطلاقا من تحليل موضوعي لطبيعة
المجتمع الصهيوني، واستحالة نجاح أي مراهنة
على نبذ اليهود لصهيونيتهم وهو الشرط اللازم
للعيش في فلسطين المح ررة معهم، وهي من
منطلق رؤيتها للصهيونية كنفي لوجود الشعب
الفلسطيني، ومن منطلق أن المجتمع الصهيوني
القائم على الاغتصاب والعدوان هو مجتمع
مضطهِد وظالم بمجموعه، تؤكد استحالة
العيش مع هذا المجتمع، فالنقيضان لا يمكن أن
تجمعهم أرضية مشتركة أو قيم واحدة.
وتنهي جبهة التحرير العربية تحليلها
رد: دولة ثنائية القومية في فلسطين أم في الضفة الغربية؟!د/إبراهيم أبراش
ال راف ض ل ش ع ار ال دول ة الفلسطينية
الديمقراطية بالقول إن هذا المشروع الدولة
الديمقراطية يمثل احتياطيا للحركة
الصهيونية تلجأ إليه فيما لو أعدمت الوسائل
الكفيلة بوقف الكفاح المسلح والمقاومة العربية
وهو لن يكون في أحسن الأحوال أكثر من تسوية
تراعى فيها المصالح الاستعمارية والصهيونية،
على حساب حركة الثورة العربية.
مع عدم تجاهلنا لأهمية العامل الإنساني
ف ي تبني ه دف «فلسطين الديمقراطية »
وعقلانية هذا العامل في إط ار التعامل مع
القضية دوليا، إلا أننا نعتقد أن الدافع الرئيسي
وراء تبني هذا الشعار والهدف آنذاك هو تلمس
بعض العناصر القيادية في م.ت.ف. وفي فتح
تحديدا التي كان لها نصيب الأسد في ممارسة
الكفاح المسلح وفي التعامل مع الأنظمة العربية
والتصادم معها ،تلمسهم الفجوة الكبيرة ما بين
إمكانيات الثورة والشعب الفلسطيني من جهة
و تحرير فلسطين عسكريا وإرجاع اليهود من
حيث أت وا من جهة أخ رى ، كان تبني هدف
«فلسطين الديمقراطية » منطلق سياسة
التسوية بالرغم من ان الثورة الفلسطينية
والحالة العربية كانتا أفضل بألف مرة مما
هي عليه اليوم .
بالرغم م ن التنازل المُتضمن ف ي هدف
فلسطين الديمقراطية آنذاك، فإنه لم يجد
إلا كل رد ورفض من الكيان الصهيوني، الذي قام
على عقيدة شعب الله المختار، و عمل ويعمل
على إقامة دولة يهودية نقية خالصة.فهل
ستقبل إسرائيل اليوم ما رفضته سابقا؟.
من الواضح بان العودة للحديث عن خيار
الدولة الواحدة تحت عنوان الدولة ثنائية
القومية بديلا عن خيار الدولتين، من طرف
أح م د ق ري ع كبير الم ف اوضني ليس مجرد
حديث عابر وخصوصا انه طرحه قبل ذلك
في كانون ثاني 2005 عندما كان رئيسا للوزراء
وعندما كانت المفاوضات تمر بمأزق.حتى
وإن كان المراد من هذا التصريح تبليغ رسالة
احتجاج على تعثر الم ف اوض ات و شكال من
التهديد للإسرائيليين أو للتمويه على شيء
ما يطبخ في المفاوضات السرية،فأنه ينبني
عليه تداعيات خطيرة ويعطي مؤشرات
تستدعي منا التوقف عندها وعند فكرة
الدولة الواحدة بشكل عام:
-1 طرح فكرة الدولة الواحدة اليوم على
لسان قيادي فتحاوي كبير سيُضعف كل جهد
ومسعى سواء للحوار لتوحيد شطري الوطن أو
للنضال بكافة أشكاله لتحقيق هدف الدولة
الفلسطينية.
-2 عندما تم طرح الفكرة لأول مرة في
السبعينيات ك ان ك ل الشعب الفلسطيني
خاضعا لالح تالل ول م تكن ه ن اك سلطة
فلسطينية ولا مشاريع تسوية واتفاقات تلزم
الفلسطينيين بشي،أما اليوم فهناك سلطة
وات ف اق ات موقعة س واء م ع إسرائيل أو مع
أطراف خارجة.
-3 لا يجوز التلاعب بالحقوق الفلسطينية
وبهدف النضال الوطني بحيث يتم الانتقال
م ن ه دف لآخ ر كلما تعثرت الم ف اوض ات أو
فشلت النخبة السياسية في تحقيق الهدف
الوطني،فالوضع الطبيعي والعقلاني انه يتم
الديمقراطية بالقول إن هذا المشروع الدولة
الديمقراطية يمثل احتياطيا للحركة
الصهيونية تلجأ إليه فيما لو أعدمت الوسائل
الكفيلة بوقف الكفاح المسلح والمقاومة العربية
وهو لن يكون في أحسن الأحوال أكثر من تسوية
تراعى فيها المصالح الاستعمارية والصهيونية،
على حساب حركة الثورة العربية.
مع عدم تجاهلنا لأهمية العامل الإنساني
ف ي تبني ه دف «فلسطين الديمقراطية »
وعقلانية هذا العامل في إط ار التعامل مع
القضية دوليا، إلا أننا نعتقد أن الدافع الرئيسي
وراء تبني هذا الشعار والهدف آنذاك هو تلمس
بعض العناصر القيادية في م.ت.ف. وفي فتح
تحديدا التي كان لها نصيب الأسد في ممارسة
الكفاح المسلح وفي التعامل مع الأنظمة العربية
والتصادم معها ،تلمسهم الفجوة الكبيرة ما بين
إمكانيات الثورة والشعب الفلسطيني من جهة
و تحرير فلسطين عسكريا وإرجاع اليهود من
حيث أت وا من جهة أخ رى ، كان تبني هدف
«فلسطين الديمقراطية » منطلق سياسة
التسوية بالرغم من ان الثورة الفلسطينية
والحالة العربية كانتا أفضل بألف مرة مما
هي عليه اليوم .
بالرغم م ن التنازل المُتضمن ف ي هدف
فلسطين الديمقراطية آنذاك، فإنه لم يجد
إلا كل رد ورفض من الكيان الصهيوني، الذي قام
على عقيدة شعب الله المختار، و عمل ويعمل
على إقامة دولة يهودية نقية خالصة.فهل
ستقبل إسرائيل اليوم ما رفضته سابقا؟.
من الواضح بان العودة للحديث عن خيار
الدولة الواحدة تحت عنوان الدولة ثنائية
القومية بديلا عن خيار الدولتين، من طرف
أح م د ق ري ع كبير الم ف اوضني ليس مجرد
حديث عابر وخصوصا انه طرحه قبل ذلك
في كانون ثاني 2005 عندما كان رئيسا للوزراء
وعندما كانت المفاوضات تمر بمأزق.حتى
وإن كان المراد من هذا التصريح تبليغ رسالة
احتجاج على تعثر الم ف اوض ات و شكال من
التهديد للإسرائيليين أو للتمويه على شيء
ما يطبخ في المفاوضات السرية،فأنه ينبني
عليه تداعيات خطيرة ويعطي مؤشرات
تستدعي منا التوقف عندها وعند فكرة
الدولة الواحدة بشكل عام:
-1 طرح فكرة الدولة الواحدة اليوم على
لسان قيادي فتحاوي كبير سيُضعف كل جهد
ومسعى سواء للحوار لتوحيد شطري الوطن أو
للنضال بكافة أشكاله لتحقيق هدف الدولة
الفلسطينية.
-2 عندما تم طرح الفكرة لأول مرة في
السبعينيات ك ان ك ل الشعب الفلسطيني
خاضعا لالح تالل ول م تكن ه ن اك سلطة
فلسطينية ولا مشاريع تسوية واتفاقات تلزم
الفلسطينيين بشي،أما اليوم فهناك سلطة
وات ف اق ات موقعة س واء م ع إسرائيل أو مع
أطراف خارجة.
-3 لا يجوز التلاعب بالحقوق الفلسطينية
وبهدف النضال الوطني بحيث يتم الانتقال
م ن ه دف لآخ ر كلما تعثرت الم ف اوض ات أو
فشلت النخبة السياسية في تحقيق الهدف
الوطني،فالوضع الطبيعي والعقلاني انه يتم
رد: دولة ثنائية القومية في فلسطين أم في الضفة الغربية؟!د/إبراهيم أبراش
تغيير القيادة أو تنحيها عن مواقعها عندما
تفشل وليس تغيير الأه داف مع بقاء نفس
القيادات.
-4 طرح الفكرة اليوم وصيرورتها موضوعا
للحديث والجدل عند السياسيين والمثقفين
الفلسطينيين يعني إسقاط ه دف الدولة
المستقلة في الضفة وغ زة أو تج اوز المشروع
الوطني الفلسطيني الذي وُضِعت أسسه في
دورة المجلس الوطني في الجزائر 1988 .
-5 عندما تم طرح الفكرة لأول مرة بداية
السبعينيات ك ان ت ال ث ورة الفلسطينية
وال وض ع العربي بحالة من القوة وم ع ذلك
رفضت إسرائيل الفكرة ،فهل ستقبلها اليوم
في ظل حالة الضعف الفلسطينية والعربية
؟وكيف ستقبل إسرائيل التعايش مع ملايين
الفلسطينيين وهي غير قادرة على التعايش
وال ت ك ي ف م ع ح وال ي م ل ي ون فلسطيني
متواجدين فيها منذ ستين عاما؟.
-6 لقد فشلت الفكرة عندما كان الفكر
السائد سواء في إسرائيل أو عند الفلسطينيين
فكرا يساريا واشتراكيا ومتفتحا،فهل للفكرة
نصيب من النجاح اليوم في ظل فكر ديني
ت ورات ي يسيطر ع ل ى الم ؤس س ة الرسمية
الإسرائيلية ويعم إسرائيل التي تسعى لتكون
دول ة يهودية خالصة،وفي ظل فكر ديني
يتزايد انتشارا عند الفلسطينيين وخصوصا
في قطاع غزة حيث الحديث عن حكم أولياء
الله وحكومة ربانية؟وكيف سيعيش أولياء الله
مع اليهود فيما هم غير قادرين على التعايش
والتصالح مع أبناء جلدتهم من فلسطينيين
مسلمين وعرب؟.
-7 إن الخطورة بطرح الفكرة اليوم تكمن
بتجاوز كل قرارات الشرعية الدولية والعربية،
م ن ق رار التقسيم حتى الم ب ادرة العربية
والتأسيس لشرعية ومرجعية ج دي دة لا
نعتقد أن الوضع الدولي والعربي مستعد وقادر
على تأسيسها.
-8 لا شك أنه في حالة فشل كل خيارات
التسوية ليس أم ام الفلسطينيين أصحاب
الأرض والحق إلا التشبث بأرضهم ولكن فرض
وضع الدولة ثنائية القومية يحتاج لنضال لا
يقل عن النضال من اجل الدولة المستقلة وهذا
يتطلب وجود استراتيجيه فلسطينية واحدة
حول هذا الهدف ولا يبدو في الواقع إمكانية
وجود هذه الإستراتيجية.
-9 إن من يفكرون بحل الدولة الواحدة إن
فشلت كل الخيارات الأخرى عليهم أن يعلموا
بان أول خطوة بهذا الاتجاه هو حل السلطة
الفلسطينية بحكومتيها لان السلطة جزء من
المشروع الوطني،مشروع الدولة الفلسطينية
في الضفة وغزة،ويتطلب أيضا عودة احتلال
قطاع غ زة حتى يكون العامل الديمغرافي
مؤثرا.
-10 ما نخشاه من وراء طرح فكرة الدولة
الواحدة في ظل حالة الضعف الفلسطيني
والفصل ما بين غزة والضفة واستمرار وجود
السلطة الفلسطينية في الضفة،أن تقتصر
فكرة الدولة الواحدة ثنائية القومية على
الضفة الغربية فقط،وهذا أمر حذرنا منه منذ
سنوات ونعتقد بأن مراكز تفكير استراتيجي
إسرائيلية تفكر اليوم بهذا الشكل.
تفشل وليس تغيير الأه داف مع بقاء نفس
القيادات.
-4 طرح الفكرة اليوم وصيرورتها موضوعا
للحديث والجدل عند السياسيين والمثقفين
الفلسطينيين يعني إسقاط ه دف الدولة
المستقلة في الضفة وغ زة أو تج اوز المشروع
الوطني الفلسطيني الذي وُضِعت أسسه في
دورة المجلس الوطني في الجزائر 1988 .
-5 عندما تم طرح الفكرة لأول مرة بداية
السبعينيات ك ان ت ال ث ورة الفلسطينية
وال وض ع العربي بحالة من القوة وم ع ذلك
رفضت إسرائيل الفكرة ،فهل ستقبلها اليوم
في ظل حالة الضعف الفلسطينية والعربية
؟وكيف ستقبل إسرائيل التعايش مع ملايين
الفلسطينيين وهي غير قادرة على التعايش
وال ت ك ي ف م ع ح وال ي م ل ي ون فلسطيني
متواجدين فيها منذ ستين عاما؟.
-6 لقد فشلت الفكرة عندما كان الفكر
السائد سواء في إسرائيل أو عند الفلسطينيين
فكرا يساريا واشتراكيا ومتفتحا،فهل للفكرة
نصيب من النجاح اليوم في ظل فكر ديني
ت ورات ي يسيطر ع ل ى الم ؤس س ة الرسمية
الإسرائيلية ويعم إسرائيل التي تسعى لتكون
دول ة يهودية خالصة،وفي ظل فكر ديني
يتزايد انتشارا عند الفلسطينيين وخصوصا
في قطاع غزة حيث الحديث عن حكم أولياء
الله وحكومة ربانية؟وكيف سيعيش أولياء الله
مع اليهود فيما هم غير قادرين على التعايش
والتصالح مع أبناء جلدتهم من فلسطينيين
مسلمين وعرب؟.
-7 إن الخطورة بطرح الفكرة اليوم تكمن
بتجاوز كل قرارات الشرعية الدولية والعربية،
م ن ق رار التقسيم حتى الم ب ادرة العربية
والتأسيس لشرعية ومرجعية ج دي دة لا
نعتقد أن الوضع الدولي والعربي مستعد وقادر
على تأسيسها.
-8 لا شك أنه في حالة فشل كل خيارات
التسوية ليس أم ام الفلسطينيين أصحاب
الأرض والحق إلا التشبث بأرضهم ولكن فرض
وضع الدولة ثنائية القومية يحتاج لنضال لا
يقل عن النضال من اجل الدولة المستقلة وهذا
يتطلب وجود استراتيجيه فلسطينية واحدة
حول هذا الهدف ولا يبدو في الواقع إمكانية
وجود هذه الإستراتيجية.
-9 إن من يفكرون بحل الدولة الواحدة إن
فشلت كل الخيارات الأخرى عليهم أن يعلموا
بان أول خطوة بهذا الاتجاه هو حل السلطة
الفلسطينية بحكومتيها لان السلطة جزء من
المشروع الوطني،مشروع الدولة الفلسطينية
في الضفة وغزة،ويتطلب أيضا عودة احتلال
قطاع غ زة حتى يكون العامل الديمغرافي
مؤثرا.
-10 ما نخشاه من وراء طرح فكرة الدولة
الواحدة في ظل حالة الضعف الفلسطيني
والفصل ما بين غزة والضفة واستمرار وجود
السلطة الفلسطينية في الضفة،أن تقتصر
فكرة الدولة الواحدة ثنائية القومية على
الضفة الغربية فقط،وهذا أمر حذرنا منه منذ
سنوات ونعتقد بأن مراكز تفكير استراتيجي
إسرائيلية تفكر اليوم بهذا الشكل.
حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح :: حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح :: قسم الحوار والنقاش - السياسة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى