تدهور الحالة الصحية لعدد من الاسرى المرضى في سجون العدو الصهيوني

طالبت مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين، المؤسسات الانسانية والدولية، بالتدخل والضغط على ادارة السجون الاسرائيلية لتوفير العلاج المناسب والفوري، للحالات المرضية في صفوف الاسرى
والتي تعيش معاناة بالغة جراء سياسة الاهمال الطبي التي تمارس وفق سياسة ممنهجة ومبرمجة من ادارة السجون . وافادت المحامية بثينة دقماق، رئيسة مؤسسة مانديلا، انها من خلال متابعتها لاوضاع الاسرى عبر زيارتها للاسرى والسجون، تبين ان ادارة السجون لا زالت تمارس سياسة رفض علاج الحالات المرضية، وترفض اجراء عمليات جراحية للعشرات من المرضى رغم تدهور حالتهم الصحية . وذكرت انه بين الحالات المرضية المعروفة الاسير خليل شيلو من رام الله، الذي يتعرض لنوبات حيث يلتف اللسان الى دخل الحلق، وفي بعض الاحيان بين الاسنان ويتم اعطائه حبة مسكن صباحا، واخرى مساء لكن وضعه الصحي يسوء يوميا وسط اهمال ادارة السجون علاجها رغم مطالبتها المستمرة بنقله للمستشفى وتوفير العلاج المطلوب له فورا . واشارت دقماق لمعاناة الاسير محمد ابو لبدة وهو من سكان غزة والذي يقضي حكما بالسجن لمدة 12عاما فهو يعاني من اصابة بالعمود الفقري ويوجد قرار من اطباء مصلحة السجون باجراء عملية له منذ فترة طويلة، ولكن بسبب رفض تنفيذ القرار وسياسة الاهمال واللامبالاة اصيب بمضاعفات حادة فاصبح يعاني من اصابته بتقرحات بسبب بقائه بالسرير و لغاية الان لم تجر له العملية ولا يوجد علاج للتقرحات بجسده ، وهو محروم من زيارة اهله المقيمين في قطاع غزة . واعربت دقماق عن قلقها على حياة الاسير جمال حدايدة الذي يعاني من اصابة بالركبة في رجله اليسرى، وانقطاع العصب، ولا يوجد اي متابعة صحية له حيث انه يتواجد في مستشفى سجن الرملة منذ عدة اشهر بدون اي عناية له ، حتى صور الاشعة لم تجر له لغاية الان وهو يسير على عكازات . وذكرت ان الادارة اخبرته بانه سيتم اجراء فحوصات له بعد سنة للتأكد من العصب لديه و هل هو مقطوع أم أن هناك جرحا فيه، ولكن رغم سؤ حالته الصحية لا زالت تماطل مما يشكل خطرا بالغا على حياته . واكدت دقماق على اهمية متابعة الحالة الصحية للاسير صديق عودة من طولكرم والذي ابلغه الاطباء بان لديه عجز دائم ولا امل للعودة للسير بشكل طبيعي، مؤكدة ان المضاعفات التي طرات على حالته ناجمة عن اهمال علاجه بعد اصابته بقدمه ويده اليمنى وبطنه خلال عملية اعتقاله. وبحسب تقارير الاطباء فان الاصابة تسببت بقطع عصب قدمه اليمنى واصبح يستعمل العكازات للتحرك لمساعدته بالحركة. واعربت دقماق عن قلق مانديلا ازاء ما تمارسه ادارة السجون من سياسات تحرم الاسير من حقه الذي ضمنته كافة الاعراف والقوانين الدولية وهو العلاج، مشيرة الى ان الاهمال المتعمد يدفع ثمنه الاسرى الذين يعيشون عذابات يصعب وصفها وسط المرض ومضاعفاته واهمال العلاج مؤكدة اهمية تحرك الجميع لتوفير حق الاسرى في العلاج واجراء العمليات الجراحية .